حوده البيه عضو خبير
كيف عرفت منتدانا؟ : عن طريق جوجل
1577
تاريخ الميلاد : 01/10/1990 العمر : 33 www.albeh.yoo7.com حب الله ورسله المزاج : صاحب منتدى جنه الاسلام السٌّمعَة : 16 نقاط : 31282 24/02/2009
| موضوع: جمع الصلاة لأجل الانشغال بالرضيع 2010-10-04, 16:31 | |
| جمع الصلاة لأجل الانشغال بالرضيع السؤال : ابني يبلغ من العمر 7 أسابيع ، وأنا أرضعه رضاعة طبيعية ، وأود أن أسأل : هل يجوز لي أن أقرأ القرآن الكريم وأنا أطعمه ، لأنه أحيانا يرضع كثيراً وأعجز عن اقتطاع وقت منفصل للقراءة ؟ وأيضاً : هل يجوز لى أن أجمع الصلوات ، لأن الطفل أحياناً يتطلب الكثير من الاهتمام ، ولهذا أعجز عن الصلاة فى وقتها ، ولا أستطيع تحقيق ذلك إلا مرة كل فترة ؟ وأنا أقدر للغاية نصحكم وإرشادكم . وجزاكم الله خيراً .
الجواب : الحمد لله
أولاً : يجوز للمرضع أن تقرأ القرآن حال إرضاعها طفلها ، ولا حرج في ذلك ، وإذا قرأت من المصحف اشترط لها الوضوء ، إلا أن تمسكه بحائل كقفاز ونحوه . وانظري السؤال رقم : ( 10672 ) ورقم : ( 8950 ). ثانياً : الواجب أداء الصلوات في مواقيتها كما أمر الله ، قال سبحانه : ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) النساء/103. أي فرضاً مؤقتاً في أوقات معلومة. ولا يجوز الجمع بين الصلاتين إلا لعذر يقتضي ذلك كالسفر أو المطر أو المرض . وقد روى ابن أبي شيبة (2/346) عن أبي موسى الأشعري وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنهما قالا : " الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر ". وعدّ بعض أهل العلم من الأعذار المبيحة للجمع : " ( لمرضعٍٍ لمشقة كثرة النجاسة ) أي مشقة تطهيرها لكل صلاة . قال أبو المعالي : هي كمريض " انتهى من "كشاف القناع" (2/ 5). أي إذا كانت النجاسة تصيبها من رضيعها ويشق عليه التطهر وتبديل أو غسل الثياب ، فيباح لها الجمع . وأما إذا لم تصبها النجاسة ، خاصة الآن مع وجود حفاظات الأطفال التي تمنع من انتشار النجاسة ، فلا يظهر أن ذلك من الأعذار ، فإن الصلاة مع وضوئها يكفيها عشر دقائق أو أكثر قليلا ، ولا يعقل أن تكون المرأة مشغولة بالرضيع لا يمكنها تركه لهذه المدة اليسيرة . وينبغي أن تستغل وقت نومه وهدوئه لتؤدي صلاتها على الوجه الأكمل والأتم . والصلاة هي أعظم العبادات ، وآكد الأركان بعد الشهادتين ، والمسلم مأمور بالمحافظة عليها ، والاعتناء بشأنها ، وقدرها حق قدرها ، فإنها الصلة بينه وبين ربه ، وإذا ضيعها كان لما سواها أضيع . فالوصية لك أختنا الكريمة أن تعتني بصلاتك ، وأن تحافظي عليها في أوقاتها ، وأن تعلمي أن ذلك من أسباب البركة والحفظ والتوفيق ، كما قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 . وقال سبحانه : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2 ،3 والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
| |
|