منتديات جنة الاسلام
هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟ Ckv92110
منتديات جنة الاسلام
هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟ Ckv92110
منتديات جنة الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك يا زائر في منتديات جنة الاسلام
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخولخدمة Rss


أنت الزائر رقم:


free counters


 

 هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود البيه
صاحب منتدى جنه الاسلام
صاحب منتدى جنه الاسلام
محمود البيه


كيف عرفت منتدانا؟ : صاحب المنتدى

كلمة الادارة منتديات جنة الاسلام منتدي اسلامي متنوع

ذكر

3381

تاريخ الميلاد : 01/10/1990
العمر : 33
www.albeh.yoo7.com
صاحب منتدى جنه الاسلام حيث الابداع عنوان
المزاج : دينى
السٌّمعَة : 32
نقاط : 34664
24/02/2009

هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟   هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟ Empty2011-02-14, 10:03

هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟
السؤال: بعض الناس يقول إن القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب هو تشبيه لهم بالله عز وجل ، هل هذا صحيح ؟ أرجو توضيح ذلك . جزاكم الله خيرا .

الجواب :
الحمد لله
أولا :
أشار القرآن الكريم إلى أن الملائكة من شأنها ألا تأكل ولا تشرب ، وذلك في قول الله تعالى – في حكاية ضيف إبراهيم عليه السلام - : ( فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ) هود/70.
قال ابن جرير الطبري رحمه الله :
" كفّوا عن أكله لأنهم لم يكونوا ممن يأكله " انتهى من " جامع البيان " (15/387)
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" الملائكة لا همة لهم إلى الطعام ولا يشتهونه ولا يأكلونه " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (4/333)
وقد نقل الفخر الرازي اتفاق العلماء على هذا المعنى السابق ، فقال رحمه الله :
" اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون . وأما الجن والشياطين فإنهم يأكلون ويشربون " انتهى من " مفاتيح الغيب " (1/76)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ... وهم لا يأكلون ولا يشربون ، بل هم صُمْدٌ ، ليسوا جُوْفا كالإنسان ، وهم يتكلمون ويسمعون ويبصرون ويصعدون وينزلون - كما ثبت ذلك بالنصوص الصحيحة - وهم مع ذلك لا تماثل صفاتهم وأفعالهم صفات الإنسان وفعله ؛ فالخالق تعالى أعظم مباينة لمخلوقاته من مباينة الملائكة للآدميين ؛ فإن كليهما مخلوق ،‏ والمخلوق أقرب إلى مشابهة المخلوق من المخلوق إلى الخالق سبحانه وتعالى‏ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (5/354)

ثانيا :
ليس في القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لها بالله عز وجل ، وذلك من أوجه عدة دقيقة تتعلق بفهم مسألة التشبيه نفسها :
الوجه الأول :
أن استغناء الملائكة عن الطعام والشراب ليس على وجه الغنى التام عن كل شيء ، الثابت لله جل جلاله ؛ وإنما على وجه الهيئة الخَلقية التي خلقهم الله عليها ، فاستغناء الملائكة ناقص لأنه استغناء جائز قام بخَلق الخالق سبحانه وتعالى ، وليس وصفا ذاتيا واجبا كما هو في حق الرب عز وجل .
الوجه الثاني :
أن كثيرا من المخلوقات لا تحتاج إلى الطعام والشراب ، كالجمادات مثلا ، وظاهر أنه لا يقال إن في ذلك تشبيها لها بالله عز وجل ، لأن استغناء الجمادات عن الطعام والشراب استغناء نقص وليس استغناء كمال ، إذ لا شك أنها لنقصها عن المخلوقات الأعلى درجة منها - وهي النبات والحيوان والإنسان - لم تحتج إلى الطعام والشراب ، وفي هذا دليل على أن مجرد الاستغناء عن الطعام والشراب ليس دليلا على التشبه بالخالق سبحانه وتعالى .
الوجه الثالث :
- وهو الوجه الأهم والأدق - أن نفي المثيل عن الله عز وجل ، الوارد في قوله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى/11، لا يلزم منه نفي كل قدر ذهني مشترك بين الخالق والمخلوق ، وإنما يعني :
1- نفي اشتراك الخالق والمخلوق في أوصاف الربوبية الخاصة ، كالإلهية ، والأحدية ، والخالقية ، وغيرها .
2- ويعني نفي اشتراكهما في أوصاف المخلوق الخاصة ، كالموت والحدوث .
3- وتعني نفي مماثلة الخالق والمخلوق في الصفات الكاملة .
4- وتعني نفي مشابهة الخالق والمخلوق في حقيقة هذه الصفات ، وهو " الوجود الخارجي لها" .
أما أن يستلزم ذلك نفي كل قدر ذهني مشترك في أصل بعض الصفات : فهذا غير صحيح ، وهذا هو الأصل الذي بنى عليه المعطلة نفي الصفات عن الله جل جلاله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" التشبيه الممتنع إنما هو مشابهة الخالق للمخلوق في :
1- شيء من خصائص المخلوق .
2- أو أن يماثله في شيء من صفات الخالق ، فإن الرب تعالى منزه عن أن يوصف بشيء من خصائص المخلوق .
3- أو أن يكون له مماثل في شيء من صفات كماله .
4- وكذلك يمتنع أن يشاركه غيره في شيء من أموره بوجه من الوجوه ، بل يمتنع أن يشترك مخلوقان في شيء موجود في الخارج ، بل كل موجود في الخارج فإنه مختص بذاته وصفاته القائمة به ، لا يشاركه غيره فيها ألبتة ، وإذا قيل هذان يشتركان في كذا ، كان حقيقته أن هذا يشابه هذا في ذلك المعنى ، كما إذا قيل هذا الإنسان يشارك هذا في الإنسانية ، أو يشارك هذا الحيوان في الحيوانية ، فمعناه أنهما يتشابهان في ذلك المعنى ، وإلا فنفس الإنسانية التي لزيد لا يشاركه فيها غيره ، وإنما يشتركان في نوع الإنسانية المطلقة ، لا في الإنسانية القائمة به . والإنسانيةُ المشتركةُ المطلقة هي في الأذهان ، لا تكون في الأعيان مشتركة مطلقة ، فما هو موجود في الخارج لا اشتراك فيه ، وما وقع فيه الاشتراك هو الكلي المطلق الذي لا يكون كليا مطلقا إلا في الذهن ، فإذا كان المخلوق لا يشاركه غيره فيما له من ذاته وصفاته وأفعاله ، فالخالق أولى أن لا يشاركه غيره في شيء مما هو له تعالى .
لكن المخلوق قد يماثل المخلوق ويكافئه ويساميه ، والله سبحانه وتعالى ليس له كفؤ ولا مثيل ولا سمي " انتهى من " الصفدية " (1/100-101)

وبمثال يسير نقول : الله عز وجل وصف نفسه بأنه ( سميع بصير )، ووصف الإنسانَ أيضا بأنه سميع بصير في قوله سبحانه : ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) الإنسان/2. وذلك لا يستلزم تماثل صفتي السمع والبصر ما بين الخالق والمخلوق ، وإنما يعني أن ذهن الإنسان يفهم من معنى السمع قدرا يتصوره في حق الخالق والمخلوق ، وإن كان يجهل حقيقة ما يناسب الخالق من هذا السمع ، كما أنه يجهل ما يناسب كل مخلوق من السمع ، حتى يرى هذا المخلوق ، أو يوصف له .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ليس مطلق الموافقة في بعض الأسماء والصفات الموجبة نوعا من المشابهة تكون مقتضية للتماثل والتكافؤ ، بل ذلك لازم لكل موجودين ، فإنهما لا بد أن يتفقا في بعض الأسماء والصفات ويشتبها من هذا الوجه ، فمن نفى ما لا بد منه كان معطلا ، ومن جعل شيئا من صفات الله مماثلا لشيء من صفات المخلوقين كان ممثلا .
والحق هو نفي التمثيل ونفي التعطيل ، فلا بد من إثبات صفات الكمال المستلزمة نفى التعطيل ، ولا بد من إثبات اختصاصه بما له على وجه ينفي التمثيل .
ولكن طائفة من الناس يجعلون التمثيل والتشبيه واحدا ويقولون يمتنع أن يكون الشيء يشبه غيره من وجه ويخالفه من وجه ، بل عندهم كل مختلفين كالسواد والبياض فإنهما لم يشتبها من وجه ، وكل مشتبهين كالأجسام عندهم يقولون بتماثلها فإنها مماثلة عندهم من كل وجه لا اختلاف بينهما إلا في أمور عارضة لها ، وهؤلاء يقولون كل من أثبت ما يستلزم التجسيم في اصطلاحهم فهو مشبه ممثل ، وهذه طريقة كثير من أهل الكلام من المعتزلة والأشعرية ومن وافقهم كالقاضي أبي يعلى في المعتمد وغيره ، وأما جمهور الناس فيقولون إن الشيء قد يشبه غيره من وجه دون وجه ، وهذا القول هو المنقول عن السلف والأئمة كالإمام أحمد وغيره " انتهى باختصار يسير من " الصفدية " (1/101-102)
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جنة الاسلام :: فتاوى الشرعيه-
انتقل الى: