هل للعادة السرية علاقة بعدم الرغبة والضيق أثناء المذاكرة؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هي أسباب عدم الرغبة في المذاكرة والضيق الشديد أثناء المذاكرة؟ علما أنني أهدر الوقت في ما لا يفيد وأندم ندما شديدا على ما فاتني من الوقت، كما أني لا أستطيع المذاكرة إلا أيام الامتحانات، هذا كان مسبقا، أما الآن في الدراسة الجامعية فلا أستطيع حتى أيام الامتحانات للأسف الشديد، علما أنني - صراحة - أمارس العادة السرية لفترة طويلة، فهل سبب الإهمال هو ممارسة هذه العادة أم ماذا؟ علما أنني أصلي جماعة في المسجد وأكثر ممارسة العادة في وقت الصباح، أي بعد صلاة الفجر، وأحيانا عند المنام، أنا في قلق شديد.

أفيدونا جزاكم الله خيرا، علما أنني متردد في فعل الأشياء وتوجد لدي لامبالاة فهل هذه عين أم سحر أم تبلد أم ماذا؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بارك الله فيك ، وجزاك الله خيرًا.. ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب، ونحن حقيقة أجبنا عن استشارتك السابقة تحت الرقم 425461.

لا شك أن مشكلتك الأساسية تتمركز حول ممارستك للعادة السرية، العادة السرية أصبحت تشكل أسبقية مهمة بالنسبة لك، ولا شك أنها قد طغت على كل أسبقياتك الأخرى، كل شيء أصبح ما دونها، وهذا أمر مؤسف جدًّا، فأهمية التعليم لم تستشعرها، وأهمية المذاكرة لم تعطها ما تستحقه من اهتمام، أصبح همك في العادة السرية، والعادة السرية هي منقصة للدين وللنفس وللصحة، أقول لك وأرجو ألا تؤاخذني في ذلك: كيف تسمح لنفسك بأن تمارس العادة السرية وأنت تأتِ بعض صلاة الجماعة؟ أسأل الله أن يتقبل منك، ولكن اعلم أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وصلاتك لم تنهك على الفحشاء والمنكر، فيجب أن تراجع نفسك في ذلك، العادة السرية فاحشة ومنكر، يجب أن تسأل نفسك ويجب أن تتذكر ذلك وتتذكره بقوة وبمسئولية، وسوف تحاول أن تغير ما بنفسك، توقف الآن عن العادة السرية، توقف الآن عن العادة السرية، القرار بيدك وأنت صاحبه ويجب أن تتخذه الآن، لا توجد أعذار، لا يوجد تسويف، لا يوجد نكران، إنما هو قرار وتنفيذ خوفًا على نفسك وعلى دنياك وعلى آخرتك وعلى مستقبلك.

هذه العادة المنكرة والرذيلة والفاحشة أعطيتها أسبقية كبيرة في حياتك، وهذا هو الذي أضر بك.

شعور بالضيقة من المذاكرة ناتج من أنك لم تستشعر أهميتها، فالإنسان إذا أحب الشيء وعرف أهميته يقدم عليه..لا شك في ذلك، أما إذا لم نستشعر عظمة الأمر فلن نعطه اهتمامًا، فاجعل لنفسك مخرجًا بأن توزع وقتك التوزيع الصحيح، وأن تعرف أهمية العلم، وأن تتذكر اليوم الذي يجب أن تحصد فيه جهدك وهو أن تتحصل على الشهادة الجامعية، وأن أي نوع من التقاعس سوف تندم عليه وتأسف عليه، القرار هو الآن، لا أحد أبدًا يقول لك أن هنالك عصا سحرية يمكن أن تساعدك على المذاكرة والقراءة، القراءة هي إرادة ويقين واستشعار بالمسئولية وانتظار ليوم الفرح والنجاح.

اجعل هذا شعارك وطبق ونفذ، وليس هنالك ما نقوله أكثر من ذلك، والإنسان حين يعرف عيوبه هذا يمثل سبعين بالمائة من حل مشكلته..اللامبالاة مرفوضة، وهي دليل على ألا مسئولية، والمسلم يجب أن يكون مسئولاً ويجب أن يستشعر ذلك.

لا أعتقد أنك مصاب بالعين، ولا أعتقد أنك مصاب بالسحر، ولا أعتقد أنك متبلد، الأمر هو فقط تهاون مع النفس، الأمر فقط هو دنو في الهمة، فارفع همتك وهذا هو المطلوب، لا تحمِّل العين هذه المسئولية، ولا تحمل السحر هذه المسئولية، فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الرحمين، حافظ على صلاتك وأذكارك ودعائك، وأنت - إن شاء الله تعالى – في حفظ الله وحرزه ورعايته.

بارك الله فيك ، وجزاك الله خيرًا.. ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

» هل للعادة السرية علاقة بحب الشباب؟
» هل للعادة السرية دور في ظهور البثور على الوجه؟
» هل للعادة السرية تأثير على الرحم والإنجاب؟
» ممارسة المرأة المتزوجة للعادة السرية ... هل يُعد زنا؟
» هل ستعود لياقتي وطاقتي بعد تركي للعادة السرية؟