محمود البيه صاحب منتدى جنه الاسلام
كيف عرفت منتدانا؟ : صاحب المنتدى
3383
تاريخ الميلاد : 01/10/1990 العمر : 34 www.albeh.yoo7.com صاحب منتدى جنه الاسلام حيث الابداع عنوان المزاج : دينى السٌّمعَة : 32 نقاط : 35693 24/02/2009
| موضوع: هل للعادة السرية تأثير على الرحم والإنجاب؟ 2010-11-15, 17:14 | |
| السؤال أنا فتاة مخطوبة وأمارس العادة السرية منذ 12 عاماً، وأنا في ضيق شديد منها، وأنا خائفة عند زواجي من عدم فض غشاء البكارة وأيضاً من عدم الإنجاب...فهل للعادة السرية علاقة بالإنجاب وتأثيرها على الرحم؟
أرجو الرد ضروري لأني خائفة جداً جداً جداً. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ س.م حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الضيق الذي تعانين منه بسبب العادة السرية ليس فقط بسبب خوفك على غشاء البكارة وعدم الإنجاب ولكن هنالك في أعماق نفسك خوف من الله تعالى أن يعاقبك على تلك الممارسة، فشؤم المعصية يؤثر في الروح وفي الجسد، وقد ذكرت أنت أنك استمريت في تلك الممارسة منذ كان عمرك 11 سنة أي ربما منذ فترة البلوغ أي منذ أصبحت مكلفة شرعاً تحاسبين على أخطائك وتسجل أفعالك في صحيفة أعمالك، فكيف تقابلين الله تعالى بها؟
وأما بالنسبة لغشاء البكارة وعدم تضرره فإنه يعتمد أساساً على الطريقة التي كانت تتم بها هذه الممارسة، فإن كانت سطحية أي بمداعبة منطقة البظر فقط فلا ضرر بإذن الله تعالى على ذلك الغشاء ولا ضرر أيضاً على الإنجاب من الناحية الطبية، ويبقى أن مرضاة الله تعالى هي أهم جزء في موضوع الستر والزواج والإنجاب؛ لأن الزواج و الإنجاب بيده وحده عز وجل فالزمي طريق الاستقامة واحفظي نفسك حتى يحفظك الله تعالى ويسترك في الدنيا والآخرة .
د، سامية النملة ____________________________________________
ولمزيد من الفائدة تم عرض الاستشارة على الشيخ/ أحمد الهنداوي، وأفاد بالتالي:
فإن هذا الضيق الشديد الذي يقع لك والذي جعلك تشعرين بالمرارة والألم من ممارسة هذه العادة (السرية/السيئة) طوال هذه السنوات المديدة كل ذلك راجع في الأصل إلى شعورك بأنك ترتكبين فعلاً لا يرضي الله جل وعلا، فأنت تمارسين هذه العادة وفي نفسك حسرة وألم وتودين لو أنك تركتها وتخلصت منها ولو أنك كنت أقرب إلى الله جل وعلا وأكثر رضاً له، وها أنت قد منَّ الله عليك بالشاب الذي يخطبك لتجدي نفسك - بحمد الله عز وجل – في بيت الزوجية فتفتحت عليك الأحزان والمواجع والمخاوف أيضاً: هل أستطيع الإنجاب بعد أن مارست هذه العادة كل هذه السنوات؟ هل يستطيع زوجي أن يفض غشاء البكارة أو أن لهذه العادة تأثيرًا على ذلك؟ هل غشاء البكارة سليم أم أنه غير سليم؟ كل هذه المخاوف قد اشتعلت في قلبك، هذا عدا شعورك بالخوف من الله جل وعلا.
ونبشرك يا أختي بأن الله جل وعلا غفور رحيم، وأنه عز وجل يقبل توبة العباد ويفتح لهم أبواب الرحمات فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي في سننه. أبشري بقول نبيك الأمين - صلوات الله وسلامه عليه -: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه الطبراني في المعجم. وقوله - صلوات الله وسلامه عليه -: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم) أخرجه مسلم في صحيحه.
فأنت - بحمد الله عز وجل – تريدين حياة عفيفة كريمة طاهرة، وأنت في خاصة نفسك عفيفة طاهرة بحمد الله ولكنك وقعت في هذه العادة السيئة، وها أنت الآن لديك العزيمة على التخلص منها، لاسيما وقد منَّ الله عليك بالسبيل المشروع لذلك وهو أن تنضمي إلى بيت الزوجية. والظاهر من حالك بحمدِ الله أنه ليس هنالك تضرر لغشاء البكارة إذا لم يكن هنالك إدخال للأصبع في داخل الفرج بصورة ظاهرة، فإن الممارسة الفوقية السطحية لا تؤثر على غشاء البكارة ولو قُدر دخول الأصبع شيئًا يسيرًا فلا يضر ذلك إلا إذا كان الدخول بيِّنًا وواضحًا، والغالب أنه يحصل إذا تمزق الغشاء شيء من الآلام ويحصل أيضاً نزول شيء من الدم، وأنت - بحمد الله عز وجل – لم تشيري إلى ذلك فيما وقع لك، فالظاهر سلامتك فلتطمئني إذن ولا تجزعي ولا ينبغي أن تصلي إلى حالة من القلق تفسد عليك سعادتك مع زوجك، وأيضًا ربما ظُن بك السوء، فلا تخبري بهذا أحداً واستتري بستر الله عز وجل، وليس من شرطك أن تخبري زوجك بأنك كنت تقومين بهذه العادة بل استري نفسك ولو قدر أنك سئلت عن هذا الأمر فلا تبيني أنك كنت تمارسينه، وأنكري وقولي لم أكن أمارس هذه العادة فإن هذا من الستر الذي شرعه الله تعالى لعباده، وقد قال - صلوات الله وسلامه عليه - : (كل أمتي معافون إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل العمل بالليل فيستره الله ثم يقوم فيقول: يا فلان إني عملت البارحة كذا وكذا، فيبيت يستره الله ويهتك ستر الله) والحديث متفق عليه.
وأما عن تأثير العادة على إمكان فض الغشاء إذا كان موجودًا فهذا ليس له تأثير - بحمد الله عز وجل – وطالما أن الزوج له القدرة على الجماع فإن الأمر يتم بصورة طبيعية، ولا ريب أنه لا تأثير للعادة السرية/السيئة على الإنجاب - بحمد الله عز وجل – فلا علاقة بينها وبين القدرة على الإنجاب من الناحية الطبية، فلتطمئني ولتهدئي ولكن ليكن طمأنينتك الحقيقية هي بقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. إنها صلاتك التي تنتظرك لتكوني محافظة عليها تمام الحفاظ مراعية حدود الله جل وعلا ملتزمة صلاة الفجر لا تفوتينها ولا تضيعينها بل تؤدينها في وقتها، إنه حجابك الإسلامي الذي تحافظين عليه طاعة للرحمن، إنه ابتعادك عن الاختلاط، إنه غض بصرك على الحرام الذي يجعلك أكثر قربًا من الله، بل ويبعد عنك الشهوة وفورتها؛ لأن غض البصر طريق إلى حفظ النفس، فلابد إذن من التوبة النصوح، ولابد أن ترجعي إلى ربك رجوعًا يجعلك محافظة على صلاتك ومحافظة على طاعتك، وهذا هو الظن بك، وأيضًا فلتبشري بسعة رحمة الله جل وعلا الذي يبدل السيئات حسنات، قال تعالى: {إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}.
فينبغي أن تحرصي على طاعة الرحمن وأن تستبشري بما منَّ الله عليك من هذه الخطبة ليكون هذا بابًا تفتحينه لطاعة الله عز وجل وللسير في التوبة بل ولإصلاح نفسك في كل ما تستطيعين إصلاحه في شؤون طاعة ربك، فكوني أنت الفتاة المؤمنة التي عرفت طريقها فتمسكت به؛ قال تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}. وتشاغلي عن هذه العادة السيئة بكل ما تستطيعينه من ذكر الله عز وجل، من القيام بالأنشطة المفيدة، من حفظ شيء من كتاب الله عز وجل، فكوني أنت الزوجة المؤمنة التي إن دخلت على بيت زوجها حولت هذا البيت إلى بيت مؤمن وإلى أسرة صالحة وأنجبت بإذن اللهِ الذرية الصالحة التي تحمل راية لا إله إلا الله، وأبشري بفضل الله ورحمته فقد تقدم قول النبي - صلوات الله وسلامه عليه -: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه، ونود دوام مراسلتك إلى الشبكة الإسلامية التي ترحب بك وبكل رسالة تصلها منك، وأهلاً وسهلاً بك ومرحبًا، ونسأل الله عز لك أن يبارك لك في خطبتك وأن يجمعك بزوجك على طاعة الرحمن، ونقول لكما باسم الشبكة الإسلامية: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير. وبالله التوفيق. | |
|