وبالذات الكحول الإيثيلي ( روح الخمر ) والكحول الميثيلي ( الأشد سمية ) ، والكحول البروبيلي . وتتطاير هذه الكحول أثناء التدخين ولكنها تساعد في إيجاد السطلة المطلوبة وإن لم تصل إلى حد الإسكار . أما الارجيلة فهي تحتوي على التبغ وأنواع خاصة من الفواكه .
وفي بحث من احد الجامعات عن الارجيلة تبين أن تأثير الارجيلة من جهة أول أكسيد الكربون وهو غاز سام يتحد بالهيموجلوبين في الدم ، ويسبب ارتفاع الكولسترول ولزوجة الدم وبالتالي زيادة الجلطات ، تبين أن تأثير الارجيلة يبلغ ضعف تأثير السجائر . وبلغ المعدل لمدخن الارجيلة من الرجال 10.6 % ومدخنات الارجيلة 7 % . وللأسف فقد انتشر تدخين الجراك والارجيلة والمعسل انتشارا فظيعا كافة العالم وخاصة العالم الثالث بعد أن بدأت الموجة في لبنان ، ومنها إلى سوريا ومصر والأردن ...
هل التدخين يسبب الإدمان أم أن ذلك عادة ؟
يسبب استخدام التبغ في الإنسان والحيوان إدمانا شديدا .فمن بين كل مئة شخص يتعاطون التبغ ، فإن ما بين 85 و 90 % سيصحبون مدمنين له وإذا قارنا ذلك بالخمور مثلا فان من بين كل مئة يتعاطون الخمور فإن نسبة 15 % فقط هم الذين سيصبحون مدمنين لها .
ويعتبر إدمان النيكوتين ( وهو المادة المسببة للاعتماد في التبغ ) من أشد أنواع الإدمان و النيكوتين هي المادة المسئولة عن تهيئة عقلك للشعور بالرضا والاسترخاء عن طريق مادة الديبوماين، التي تعطيك شعورا زائفا بأنك على أحسن ما يرام وسرعان ما يحتاجها الجسم بشكل منتظم، وتلك هى بداية إدمانك للسيجارة
. وقد قامت الكلية الملكية للأطباء بلندن بإجراء بحث مطول على الإنسان والحيوان لمعرفة مدى الإدمان الذي يسببه النيكوتين ، ومقارنته بالمواد المعروفة باسم المخدرات . والمذهل حقا أن الباحثين قد وجدوا بدرجة يقينية أن النيكوتين في التبغ لا يقل عن إدمان أعتى المخدرات تسببا للإدمان وهما الهيروين والكوكايين . بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أن إدمان النيكوتين أشد من إدمان الهيروين وإدمان الكوكايين . وبدون ريب فإن إدمان النيكوتين هو أوسع انتشارا من جميع أنواع المخدرات والخمور مجتمعة ، وذلك لكثافة استخدام التبغ ، ففي كل يوم يتم استنشاق دخان 18 ألف مليون سيجارة وأطنان من التبغ على هيئة سعوط وشمة وأنواع من الأرجيلة .
هل يمكن التغلب على إدمان النيكوتين ؟
نعم يمكن ذلك دون ريب . وقد توقف أكثر من 30 مليون شخص امريكي عن التدخين في الفترة ما بين عام 1964 وعام 1986 . وفي بريطانيا توقف في نفس الفترة أكثر من عشرة ملايين شخص . ويختلف الناس في قدرتهم على ترك التدخين . وهناك 15 % من المدخنين يستطيعون أن يتركونه بدون أي معاناة ، ويسهل ترك التدخين على من بدأ التدخين بعد العشرين ، بينما يصعب على من يبدأ التدخين دون العشرين . كذلك فإن من يدخن عددا محدودا من السجائر يستطيع الترك أكثر ممن كان يدخين أربعين أو ستين سيجارة . ولا بد لترك التدخين من الخطوات التالية :
1. الاقتناع التام بضرر التدخين وحرمة استعماله .
2. إخبار أسرته وأصدقائه بذلك ، والطلب منهم أن يساعدوه في ذلك، وأن يمتنع الأصدقاء عن تقديم السجائر له .
3. استخدام السواك بدلا من السجائر .
4. الإكثار من استخدام الفواكه وفيتامين ج .
5. الاهتمام بممارسة الرياضة .
وقد يحتاج بعض المرضى إلى مساعدة طبية كالآتي :
• - علكة النيكوتين .
• - أقراص مضادة للكآبة والقلق .
• - لصقة النيكوتين .
• - يمكن استخدام الإبر الصينية ولها دور مساعد في كثير من الحالات
ويرى المختصون أن الاقتناع التام بضرورة التوقف عن التدخين والجانب النفسي والديني لها أهمية كبيرة في التوقف عن التدخين ، وجميع المواد المسببة للإدمان . ويحتاج بعض الأشخاص إلى مساعدة بعلكة النيكوتين أو لصقة النيكوتين بالإضافة إلى الأقراص الخاصة المضادة للكآبة وبالذات عقار .
التدخين السلبي:
لست بحاجة إلى تدخين السجائر لتواجهة مخاطر التدخين ، فمجرد وجودك بجوار أحد المدخنين واستنشاقك الدخان تصبح مدخن سلبي لأنك تستنشق الهواء المركز برائحة دخان السجائر بينما يخرجه المدخن باتجاه السيجارة. وبالتالي فان التعرض لدخان السجائر أصبح أحد الاعتبارات الواجب مراعاتها فى البيت وغيرها من الأماكن لتأثيرها الضار على غير المدخن وخصوصا القصر و الأطفال ،فباستنشاقهم لدخان السجائر يطلق عليهم مدخنين سلبيين أو ثانويين ،ولقد أظهرت الدراسات العلمية ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض التدخين لدى من يتعرضون لاستنشاق دخان السجائر من غير المدخنين، ولكن كيف يتأتى لنا حماية غير المدخن من دخان السجائر؟ بالطبع التوقف عن التدخين هى أسهل إجابة ولكنها فى واقع الأمر إجابة ليست عملية، الحل باختصار يكمن فى الحفاظ على معدلات عالية من المواد المقاومة للأكسدة فهي تساعد فى تقليل مخاطر التبغ على الرئتين والقلب وحتى أضرار السجائر على البشرة وعدم الشيخوخة مبكرا تعتمد على منتجات من المواد المضادة للأكسدة.
مما لاشك فيه أن المدخن وغير المدخن يمكن حمايتهم من مخاطر دخان السجائر عن طريق مضادات الأكسدة وخاصة مع فيتامين "c" ويمكن تناولها عن طريق أقراص أو عن طريق لدائن مضادات الأكسدة.
الأبحاث التي أجريت على مضادات الأكسدة تؤكد على أنها تحافظ على حياة الإنسان فقد أوضحت الدراسات أن مضادات الأكسدة تقلل من مخاطر بعض الأمراض السرطانية وأمراض القلب والانتفاخات الرئوية الناتجة من تدخين السجائر
التدخين والرضع:
الطفل فى أحشاء أمه يتغذى من خلال غذاء أمه ،فالطعام وغيره من المواد تحمل إلى الجنين من خلال دم الأم إلي المشيمة حيث يمتصها دم الجنين ، وبعض الكيماويات الضارة الموجودة فى التبغ سوف يمتصها الطفل من أمه ،من جانب آخر فان تلك المواد السامة فى التبغ تعيق من امتصاص الطفل للطعام لأن دم الأم يصبح سميكا وذلك يؤثر سلبيا على الطفل وربما يدمره.
وهاهي نتائج الأبحاث التي أظهرت المخاطر التي يتعرض لها المواليد من جراء تدخين الأم أثناء الحمل :-
• نسبة 40% لحدوث إجهاض.
• أكثر عرضة للولادة المبكرة.
• أكثر عرضة لوفاة الجنين بداخل الرحم.
• مواجهة مشكلات أثناء الولادة.
• صعوبة فى النمو بشكل طبيعي ; فيكونوا إلى حد ما قصار القامة وكذلك حجم الصدر و الرأس يكونا أقل من حجمهما الطبيعي خلال سنواتهم الخمس الأولى يكون تركيزهم أقل فى عملية التعلم.
عندما تشعل الأم المدخنة السيجارة ، وتصل درجة حرارة لهيب السيجارة حوالي 860 درجة مئوية ، تتكون غازات وأبخرة من حوالي 4000 مادة كيميائية مختلفة، والعديد من تلك المواد سام وبعضها تمتصه الدورة الدموية للأم ليصل إلى طفلها بعد بضع ثوان.
تأثير تلك المواد على الطفل يعتمد على نوع المادة الكيمائية ، أثناء تصنيع تلك المواد يضاف إليها مواد أكثر ضررا ويتم الاستعانة بتلك المواد بغرض إضافة نكهة خاصة للسجائر، ولكن الخطر الأساسي يكمن فى المواد الموجودة بشكل دائم كالنيكوتين والسيانيد وأول أكسيد الكربون.
وتزداد مخاطر التدخين على الطفل كلما صغر سنه ،ففي السن المبكرة للطفل يزداد اعتماد الطفل فى نموه على خلايا النمو التي تقوم بانقسامات لتكوين شكلها ، ووجود تلك المواد الكيميائية فى تلك السن المبكرة يؤثر تأثير ضار جدا على الطفل أكثر من أي مرحلة عمريه أخرى ،كذلك فى الشهور الثلاث الأخيرة من فترة الحمل، يكون لتدخين الأم تأثير ضار على نمو الطفل. لذا فوجود الأم وطفلها الوليد فى مكان به دخان السجائر يمثل خطورة كبيرة على وليدها.
اخوكم مــًصــطــفى الــبيه