التخلص من العادة السرية، خاصة بعد الزواج.

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه بالفعل، لأن كل من ابتلي بالعادة السرية ويريد التخلص منها، هو بحاجة ماسة لدكتور مختص ليساعده للوصول لمراده، أرجو منك يا دكتور أن تساعدني وتسمعني، لأني بأمس الحاجة لمساعدتك، وربنا يجزيك كل خير، ويجعله في ميزان حسناتك.

أنا عمري حالياً ثلاثون سنة، ولكني بدأت العادة السرية مبكراً، تقريباً من سن (17) وبتلك الفترة وصلت لممارستها يومياً، حتى سن (19) وبهذا العمر تزوجت، وعشت مع زوجتي ما يقارب ثلاث سنوات، وبعدها انفصلنا، وأثناء فترة زواجي كنت أمارس حياتي الزوجية بشكل طبيعي، وفي بعض الأحيان أمارس العادة السرية، ولكن بشكل غير منتظم، يعني ممكن مرتين أو ثلاث بالشهر، طبعاً أول فترة زواجي لم أكن أمارسها، لكن بعد فترة ما يقارب ستة شهور بدأت أفكر بالعادة السرية، وأحس أنها تغريني أكثر من زوجتي، ولذلك مارستها، ولكن ليس بكثرة.

بعد الطلاق عشت وحدي مدة (7) سنوات تقريباً، أدمنت فيها العادة السرية بشكل كبير، وطبعاً تمر بحياتي بعض العلاقات، وأتولع بها أول فترة ثم أرجع للعادة السرية! وكنت أمارسها بشكل يومي، هكذا طيلة هذه الفترة حتى سن (30) وها أنا تزوجت منذ (6) شهور، وأعيش حالياً مع زوجتي، ولكن بدأت أعاني من عواقب العادة السرية.

بعد انقضاء الأشهر الأولى من الزواج أصبحت زوجتي لا تغريني ولا أشتهيها، وبنفس الوقت منعت نفسي عن العادة السرية، وأجبرت نفسي على التوقف عنها، لأني أصبحت أعاني من ضعف الانتصاب، أو الانتصاب الجزئي، وأستطيع أن أمارس علاقتي الزوجية بشكل يومي لمرة واحدة، ولكن كما ذكرت مع ضعف الانتصاب، وصعوبة العلاقة الجنسية، وفي بعض الأحيان أثناء العلاقة الزوجية اضطر للجوء لمخيلتي وأتخيل كل ما يغريني، لأستطيع إكمال علاقتي الزوجية، وفي أيام الدورة الشهرية لزوجتي أمارس العادة السرية مرة أو مرتين بالشهر.

هذه حالتي، وما أمر به، أرجوك ساعدني، وأنا عندي القدرة والعزيمة الكافية لترك العادة السرية - إن شاء الله - وبوجود زوجتي معي، ولكن أرجوك أعلمني ما هو تشخيصك المبدئي لحالتي؟ هل أستطيع بتوقفي عن العادة السرية أن أتخلص من آثارها ومن مشكلة الانتصاب؟ وكيف أستطيع الحصول على أفضل النتائج، والطريقة الأمثل للتخلص حتى من التفكير بها؟ كيف أستطيع تنظيم تفكيري الجنسي؟ لا أريد أن أشتهي غير زوجتي، ولا أريد أن أتمتع بعلاقتي إلا مع زوجتي؟ كيف يمكنني الوصول لهذه المرحلة؟

أحس بنفسي أني غرقت، ولا سبيل للرجوع، وأخاف من أن تتفاقم المشكلة أكبر وأكبر، وأعجز عن إقامة علاقتي الجنسية مع زوجتي، وتبدأ بيننا المشاكل وانهيار زواجنا.

أعتذر لطول الكلام، ولكن أنا أول مرة بحياتي أتكلم مع دكتور بهذا الموضوع، لذلك أرجوك ساعدني، مع جزيل الشكر وفائق الاحترام والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ما تعاني منه هو أمر نفسي في الأساس، وذلك لإفراطك في ممارسة العادة السرية طيلة هذه السنين، فيحدث نوع من الإدمان والتعود على ممارستها، مما يؤثر سلباً على التفكير الجنسي لديك، ويسبب لك التعود على نوع محدد من الممارسة الجنسية، فتحدث المشكلة عند البدء في العلاقة الزوجية الطبيعية، حيث قد لا يستقبل المخ العلاقة الجديدة، مثل ما حدث مع الفترات المطولة السابقة، مع العادة السرية، مما يؤدي إلى هذا التخبط الذي تعيش فيه، فقد يستسهل المخ ممارسة العادة كمصدر للمتعة الجنسية، وبالتالي قد ينصرف عن العلاقة الزوجية أو يقلل منها، خاصة إذا صاحب هذا مشكلة في العلاقة الزوجية، من ضعف انتصاب، وبالتالي يحدث نوع من الضغط العصبي الكبير عليك، لتجنب الفشل مع الزوجة، وتجنب الضغط النفسي، فيكون اللجوء للعادة السرية كنوع من الهروب، ونوع من الاطمئنان النفسي، بالحصول على المتعة الجنسية، دون وجود عناء أو ضغط عصبي، أو خوف من الفشل الذي قد يحدث مع الزوجة.

لذا.. فالأمر كله نفسي، وليس عضوياً - بفضل الله - وعليك بالدعاء والتضرع إلى الله وإخلاص العمل له، وإخلاص النية أن يخلصك من هذا الأمر، وأخذ العهد بالتوقف عن العادة السرية بشكل نهائي، والعزم على ذلك، والحرص على الرياضة المنتظمة، لتفريغ أي طاقة زائدة لديك.

كما ننصحك بالحرص على التجديد في العلاقة الزوجية، وذلك بالسفر يومين في مكان مختلف مع الزوجة، والتغيير في نمط العلاقة الزوجية من تغيير الملابس، والعطور، ومكان ممارسة الجنس، وكذلك طريقة ممارسة الجنس.

التعاون والتناغم مع الزوجة للمرور من هذه المرحلة، وفي حال الاضطرار الشديد أو في أيام الدورة الشهرية، وأحسست بحاجة ماسة لممارسة العادة السرية، ولم تجد حلاً آخر، فمن الأفضل أن يكون ذلك مع الزوجة، من خلال المداعبة الخارجية لكما، والحرص على خطوات الجماع بشكل طبيعي دون الإيلاج بالطبع أثناء الحيض، ولا مانع من القذف في هذه الحالة منها للمتعة، وكذلك لتجنب ممارسة العادة السرية بمفردك، ولكن ليكن ذلك مرة واحدة شهرياً، وعندها لن يكون هناك مشكلة بإذن الله، ومع الوقت ستتحسن الأمور، وبإذن الله تمر من هذا المنعطف بإذن الله.
ومرحبا بك للتواصل معنا لمتابعة الحالة، وتوضيح أي تساؤلات، والله الموفق.