رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت رفضه لاي اقتراح اسرائيلي يتحدث عن دولة ذات حدود مؤقتة.
وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا ردا على سؤال حول اقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باقامة دولة ذات حدود مؤقتة "نحن لم نسمع الى الان ما هو المشروع الذي سيطرحه نتنياهو بعد ان يلقى كلمة في منظمة (الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية) ايباك.
"الا اننا نعرف ان هناك مشروعا قدم في الماضي وهو مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة وهذا المشروع لو طرح مرة اخرى فلن نقبله."
وأشار مسؤولون في مكتب نتنياهو في وقت سابق الى انه ينوي طرح مبادرة سلام جديدة تتضمن عرضه على الفلسطينيين دولة ذات حدود مؤقتة في اطار اتفاقية مرحلية يتم التفاوض بعد ذلك على حدودها الدائمة.
وقال عباس ان عملية السلام وصلت الى "مأزق خطير بسبب الممارسات والسياسات الاسرائيلية ومواصلتها مصادرة الاراضي واتباع سياسة استيطانية مبرمجة في الاراضي الفلسطينية عامة وفي القدس بشكل خاص كبديل عن السلام والاجماع الدولى على عدم شرعية وقانونية المستوطنات."
واتهم عباس اسرائيل "بفرض سياسة الامر الامر الواقع والاملاءات المجحفة وهذا ما لا نقبل به."
واضاف "اننا سنظل دعاة سلام. سنظل وشعبنا شريكا حقيقيا في عملية السلام رغم كل العقبات."
وانهارت محادثات السلام التي رعتها الولايات المتحدة بين الجانبين العام الماضي بعدما رفض نتنياهو تمديد تجميد جزئي للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
ويرى عباس انه "قد حان الوقت لانضمام دولة فلسطين المستقلة بحدوها عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتكون عضوا دائما في الامم المتحدة وهذا هو احد استحقاقات سبتمبر القادم."
وطالب "كل القوى الدولية الفاعلة وبخاصة الرباعية في اجتماعها القادم (في منتصف الشهر الجاري) لاتخاذ ما يلزم بان توقف اسرائيل انتهاكاتها للشرعية الدولية والاجماع الدولي والاستجابة لاستحقاقات السلام."
وقلد عباس الرئيس التشيلي وسام (نجمة فلسطين) تقديرا لجهود بلاده التي كانت من اوائل دول امريكا اللاتينية التي تعترف بالدولة الفلسطينية بعد تعثر محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.