محمود البيه صاحب منتدى جنه الاسلام
كيف عرفت منتدانا؟ : صاحب المنتدى
3383
تاريخ الميلاد : 01/10/1990 العمر : 34 www.albeh.yoo7.com صاحب منتدى جنه الاسلام حيث الابداع عنوان المزاج : دينى السٌّمعَة : 32 نقاط : 35713 24/02/2009
| موضوع: كيف تكسبين قلب زوجك مع منتديات جنة الاسلام 2011-03-22, 16:58 | |
| إليكل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها اتباع الآتي وستوفق
إن شاء الله تعالي في حياتهاالزوجية :
1 ـ أن تناديه بأحب الأسماء إليه :
كل إنسانٍ يحباسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ، ويحب كذلك
أن ينادى بها وبأحب الأسماء إليه ،
وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي اللهعنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم ، وعندما تكوني راضيةعني تقولي ورب محمد } .
2ـ أحسني اللقاء عند دخوله المنزل :
اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في
سلوكه بقيةالوقت ، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه
مرحبة ، تهوِّن عليه التعب والكدحخارج البيت ، وتأملي أيتها
الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت لقاء
زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه بعودته إلى
داره ، ألا وهي أم سليمبنت ملحان رضي الله عنها .
فقد مرض ابنها أبو عمير ، وحضر زوجها أبو طلحةسفراً مفاجئاً
اضطر أن يغادر المدينة ، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا
يتعطل عنسفره ، ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد
فيُسلم روحه لباريها ، ويحكي ابنها أنسفيقول : قالت لأهلها : لا
تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ، فجاء فقربتإليه
العشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت إليه أحسن ما كانت تصنع قبل
ذلك ، فوقع بها ، فمارأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت : يا أبا
طلحة ، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهلبيت فطلبوا عاريتهم ،
ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : غضب
أبو طلحة ، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأخبره بما كان ، فقال : صلى الله عليه وسلم : { بارك الله لكما
في غابر ليلتكما } قال أنس : فحملت وأنجبتبعد ذلك عشرة
أولاد كلهم يقرأون القرآن .
3 ـ أن يراكِ في أحسن صورة :
أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت : ( فلا
تقع عينهمنك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .
وأوصى عبد الله بن جعفر بنأبي طالب ابنته فقال مما قال :
( وعليك بالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيبالماء ) .
وقالت إحداها لابنتها : ( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي
الماءآخر طيبِكِ ) . والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه
يزداد حبه لها وقربه منها .
وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة ؟
أ ـ الابتسامة : كم يشرق الوجهحين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرء بالسرور
حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيلعنه همَّ الطريق وعناء
المسير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { وتبسمك في وجه
أخيك صدقة } .
ب ـ العطر :
حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئةمبتسمة
يسبقها عطر جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله
ويحمد الله علىنعمه ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب
الطيب ، ويضع أحسن الروائح ، وقد أوصىبالعطر ، فالرائحة
الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية .
ج ـ إكرامالشعر :
وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ، ومأمور بها
الرجال قبل النساءفكيف بالزوجة ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطال أحدكم الغيبة فلايطرقن
أهله ليلاً } وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي
تمشط الشعثةوتستحد المعينة } .
د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أوبثياب كانت
تلبسها أثناء تنظيف البيت ، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج ، ولبس اللونالذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .
هـ ـ نظافةالأسنان :
الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتم العناية به
وتنظيفه منبقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال
السواك ، وكان يستعمله صلى الله عليهوسلم ويوصي به
أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً . حاولي أيتها الزوجة
أنتحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاة الأسنان
والمعجون ، حتى يطهر الفموتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة
ناصعة ، فكم تعطي جمالاً للوجه ؟
4 ـ أحبي ما يحبه :
إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له
أكبر الأثر في التقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة
حب زوجك لكِ .
5 ـ لابد من المجاملة :
تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليهوتمدحينه ، فالرجال يحبون
المديح والثناء كما يحبه النساء ، فقولي له مثلاً : إننيفخورة بك
، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا ، وأحب إنسان إلى قلبي ،
أنت صديقيوحبيبي وزوجي الغالي .... الخ .
ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غيرمقتنعة بتلك الكلمات
التي ذكرتها ، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين ، ولكن
الكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة ، فلا بأس من ذلك .
6 ـ احذري وقتالنوم ووقت الجوع :
عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منهالتعب
مبلغه ، وتقل قدرته على التركيز ، وتضيق أخلاقه ، فإياك أن
تختلقي مواضيعللمناقشة في هذا الوقت ـ وتلحين عليه أن
يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك وقت الجوع ،فيكون كل همه أن
يأكل ويسد جوعته ، ويذكر علماء النفس أن الإنسان حال جوعه
يفسر مايراه على أنه يشبه كذا من انواع الطعام ، وكذلك ما
يشمه من روائح ، فالجائع تنطلقمشاعره كلها نحو الطعام ،
وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت : ( فالتفقد لوقتمنامه
وطعامه ، فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ) .
7 ـ لاتعكِّري أوقات الصفاء :
يقول البعض : ( والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء )
فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت
لتأخره أو لعدماحضار المطلوب ... الخ ، وهذا من تعكير الصفو ،
وسوء الفهم ، لقد أوصدت هذه الزوجةبسلوكها أبواب القبول
والرضا عند الزوج ....
( كما تظن زوجة حريصة أن أوقاتالصفاء مع الزوج هي
المناسبة لمعاتبته على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت
المناسب ، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه الزوجات ، فعليها أن تعلم
أن أوقات الصفاء معقلتها فرصة للهناء والسرور والبهجة ،
وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .
أيتها الزوجة المخلصة : إن كثرة العتاب تورث البغض ، ويجب
عليك انتتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات ، وتذكري
حين قال أحد السلف لأخيه : تعاليا أخي نتعاتب ، فرد عليه
قائلاً : بل قل يا تعال أخي نتغافر ، فليغفر بعضنا لبعض
ولنتسامح ، ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة .
8 ـ إياكِ أنتَمُنِّي عليه :
قد تكون الزوجة عاملة ، وتدخل البيت مقدراً من المال ،وربما
يصدر منها بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا ،
وهذا فيه منالإساءة للرجل ما فيه ، وقد يكون معسراً لا يكفي
وحده حاجاتها ، بخاصة إذا كانتترهق نفسها وبيتها بالكماليات ،
ومنُّ المرأة على زوجها بمساعدتها في المنزل يسيءللزوج
ويؤذي مشاعره ، ويحدث شرخاً في العلاقة الزوجية لا يلتئم ،
وجرحاً لا يندمل ،ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً لزوجها ،
وله في ذلك المال حق ، ولا يجوز أنتمُن عليه بذلك ، وقد كانت
السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليهوسلم
كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام ، فكان مما
قاله في حقها : { وواستني بمالها إذ حرمني الناس } .
9 ـ لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك :
بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول : لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا ، وآكل كذا ، وكنا نفعل كذا ، ... وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلى الأسوأ ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ، وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية .
أقول لها : أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه ، فتقول له : يا فلان ، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً ، فإنا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة .
ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك ، قد تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين ، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس ، من سرَّه يومٌ ساءته أيام ، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة . 10ـ عليكِ بالقصد ولا تسرفي :
ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ، ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين ، والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى : { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .
ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما لذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها .
إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والامتلاء ، ويبتكرون في وسائل الطهي وفنون التلذذ ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة ، ولا ترشحهم هممهم لجهادٍ أو تضحية .
وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة ، فهم يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم ، ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء العديد من الكماليات ، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته .
11 ـ أكرمي ضيفه فهو إكرام له :
قال صلى الله عليه وسلم : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه } . إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان ، وأن يقدم المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف ، قال تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبث أن جاء بعجلٍ حنيذ } .
وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى : { فما لبث } فهو الأسرع بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف .
حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم ، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم ، وهي تطفيء السراج ، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا ، ثم تعطي الضيف طعامها وطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف ، بينما تقيم المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو إنذار وتُحيل البيت جحيماً . أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك ، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك إليهم ؟
13و12 ـ لا تكثري جداله لا تكثري جداله لا تكثري جداله ( هامة جدا جدا )
هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من جراء جدالها معه ومناقشتها إياه ، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ، فالجدال يعمل على اختلاف القلوب ، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة.
ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه ، ولا يكون هناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد نقاشٍ أو جدال . قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال : { التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا في ماله بما يكره } .
14 ـ احذري أن تسأليهالطلاق لخلاف شجر بينكما :
الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء، وقد تظن الزوجة في لحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ، فسوف يخاف ولنيفعل !!. إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا الأمر، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ، ويكون هذا القاصمةللعلاقة الزوجية ، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب ، لكن هل ستصبح العلاقةبينهما كما كانت من قبل ؟!! لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلكالأمر ، في الحديث الصحيح : { أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس ، فحرامعليها رائحة الجنة } .
15 ـ أعيني زوجك على بر والديه :
يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها ، وربما يحدث هذا لشدة حساسيتهاتجاهها ، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما ، ويقع الزوج في موقف لا يحسدعليه ، فهذه أمه وهذه زوجته ، وقد تكون أوجه الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي مايحدث . وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديها حساسية شديدة من معاملةالزوجة ( زوجة الابن ) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل والدتها فتحترمهاوتقدرها وتصبر عليها ، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام الله عزوجل ، وأنها بذلك تحسنالطاعة لزوجها بإحسانها لأمه ، وحسن معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحبمن قبلها ومن قبل الزوج ، كيف لا ؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل ،وهذه الزوجة الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبح بذلك الحب لهاأعظم والقرب منها أكثر .
16 ـ لا تنظري إلى غيرك في أمور الدنيا :
بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد ، وتنظر لغيرها في تلكالأمور المادية ، فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتريه ، فليست هيأفضل مني في شيء ، ولست أقل منها .
اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن التسابقيجب أن يكون في أمور الآخرة ، وليس في أمور الدنيا ، قال الله تعالى : { وسارعواإلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } . بينما في امورالدنيا يسير المرء على قدر حاجته ، ولا ينظر إلى من سبقه فيها ، قال صلى الله عليهوسلم : { انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أنلا تزدروا نعمة الله عليكم } .
ولا يقصد من ذلك أن لا يسعى المرء إلى وضعأفضل مما هو فيه إن كان معسراً ، وإنما لا يكن همه الدنيا والنظر إلى غيره ،والأجدر أن ينظر إلى من هو أصلح منه ، فيبتغي الصلاحوالمسارعة لإرضاء الله عزوجلحتى يفوز بنعيمي الدنيا والآخرة ،وأن يطلب العبد الدنيا للآخرة ، فإذا رزقه اللهتصدق وعمل بحق الله فيه ، قال صلى الله عليه وسلم : { ويل للنساء من الأحمرين : الذهب والفضة } .
والمعنى أن الواجب على المرء أن يكون الشاغل إصلاح نفسهوتربيتها على الفضائل ثم يأتي إصلاح حاله الدنيوي في الطريق ، لا أن يكون شغلهالشاغل ما يأكل وما يلبس وما يسكن مهملاً حقيقته ونفسه وروحه .
17 ـ اشكريزوجك :
كلمة الشكر والثناء محببة للنفس ، مزيلة للهم ، مفرجة للكرب ، وكميشعر الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه ، وربما تقول الزوجة : وهل أشكر الزوج علىواجبه نحوي ؟
فأقول لها : نعم ، وما المانع أن تشكري زوجك على واجبه نحوك !! أليس لو قصَّر في واجبه يكون مُلاماً ؟! إذن فإن أدى واجبه فهو مشكور ، ثم إنالشكر يزيد المودة والنعمة والحب ، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها ، ومن لا يشكرالناس لا يشكر الله كما جاء في الحديث الصحيح .
والشكر لا يكون باللسان فقط، بل بالفعل والعمل ، والإخلاص للزوج ، ومن شكر الزوج ألا تعيب زوجته شيئاً فيه ،في أخلاقه مثلاً أو صفاته ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى الرجل بألايقبح زوجته ، فمن بابٍ أولى أن المرأة لا يجوز لها أن تعيب شيئا في زوجها ، ففضلهعليها كبير ، وحقه عليها عظيم.
على الزوجة ألا تعيب شيئاً اشتراه زوجها فإنذلك يحزنه ، بل يمكن أن تخبره بما تحب بتجمل في الأسلوب من غير أن تسبب له إحراجا .
18 ـ تعلمي فن التعامل مع الواقع :
علي الزوجة أن تتعامل معمتغيرات المنزل ومع ظروف الزوج( الظروف المادية والنفسية ) بكياسة وفطنة .
واعلمي أختي المسلمة أن الحياة كفاح ، فالنعمة لا تدوم لأحد ، والأيامتتقلب تقلب المِرجل إذا استجمع غليانه .
فإذا تقلبت بك الأيام فأبشري ولاتجزعي ، وكوني عوناً لزوجك على نوائب الدهر ، ولا تكوني عوناً لها عليه ، ولا تطلبيمن زوجك دائماً إمدادك بوسائل الرفاهية أو الراحة ، وانظري إلى من سبقك من جيلالأمهات القدامى كيف كنَّ في قوة ، وكانت الواحدة منهن تقوى على ما تقوى عليه عشرةمن نساء اليوم اللائي تعوَّدن الركون إلى الدعة والراحة ، فخارت عزائمهم من بعد ماخارت قواهم ، واذكري أن النبي صلى الله عليه وسلم حين طلبت منه ابنته فاطمة وزوجهاعلياً رضي الله عنهما ، أن يمدهما بخادم ، وكانت يد فاطمة رضي الله عنها قد تورَّمتمن قسوة الشغل بها في البيت ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرهابالذكر ، ولم يمدهما بخادم .
19 ـ اعلمي أن الله مع الصابرين :
تتعرض الحياة الأسرية لنكبات ، وهذه سنة الحياة ، قال تعالى : { ولنبلونكمبشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } .
ولتعلم الزوجة أن الصبر بالتصبر ، وأنها حين يراها الزوج صابرة صامدة ،تقوى عزيمته ، ويقوى على مواجهة الحياة ، ويزداد حبه وإعزازه لها ، قال صلى اللهعليه وسلم : { من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاءاً خيراً وأوسع من الصبر } .
والمرأة لما جبلها الله عليه من عاطفة جياشة فهي أسرع للجزع من الرجل ، وقدجاء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة مريضة فوجدها تلعن الداء ، فكرهمنها هذا وقال : { إنها ـ يعني الحُمة ـ تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبثالحديد } .
وبعض الزوجات يكثرن الشكوى عند كل مُلِمة ، وبعضهن يتمارضنكثيراً وتشتكي بين لحظة وأخرى من أي شيء بسيط ، وهذه الشكوى أيتها الزوجة تقلقالزوج ، أفلا تكوني صبورة ؟! ألا تستطيعين تحمل ما يُلِم بك بصبر جميل من غير أنتكثري الشكوى للزوج ؟! فما أجمل الصبر عند الزوجات .
20 ـ أعيني زوجك علىطاعة الله :
نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة اللهعزوجل ، وتذكره بالآخرة وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل ، وبالإخلاص للهومراقبته في كل حال . قال النبي صلى الله عليه وسلم : { رحم الله رجلاً قام منالليل ، فصلى وأيقظ أهله ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت منالليل فصلت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء } .
وأخيراً : تلككلمات نابعة من القلب لتلك الزوجة الصالحة والتي أسأل الله أن يزيدها نفعاً وبركةبعد قراءتها لهذا الموضوع وتطبيقه في واقعها وحياتها الزوجية ، فليس أجمل من أنتستضيء المرأة بنور الكتاب والسنة ، ولله الحمد أولاً وآخرا .
منقول للفائدة
ربما الموضوع طويل 000 أو أكييييد هو طويل و لكن وجدته
مفيد للغاية 000
| |
|