محمود البيه صاحب منتدى جنه الاسلام
كيف عرفت منتدانا؟ : صاحب المنتدى
3383
تاريخ الميلاد : 01/10/1990 العمر : 34 www.albeh.yoo7.com صاحب منتدى جنه الاسلام حيث الابداع عنوان المزاج : دينى السٌّمعَة : 32 نقاط : 35718 24/02/2009
| موضوع: ضرر العادة السرية عضويا. رؤية طبية 2010-11-14, 19:15 | |
| السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد كنت أمارس العادة السرية وقد تركتها بعون الله. وبعد أن عرفت حكمها من الناحية الشرعية أود أن أسأل عنها من الناحية الطبية. هل ممارسة العادة السرية بمعدل مرة كل 10 أيام أو مرة كل أسبوع تقريباً لمدة سنوات يعد إدماناً ويشكل خطراً على صحتي في المستقبل؟ وفي حال كانت ضارة كيف يمكنني أن أتفادى هذا الضرر؟ أيضاً أود أن أسأل : أعلم أنه يوجد فرق كبير بين العادة السرية والجماع الطبيعي، بين الأزواج من الناحية الشرعية والنفسية، ولكن أود أن أسأل ما هو الفرق بينهما من الناحية الطبية؟ " الناحية العضوية " هل يوجد فرق في الضرر الناتج؟
وجزاكم الله خيراً على ردودكم السابقة. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
وبعد: أما عن السؤال الأول فيما يتعلق بممارسة العادة السرية لفترات طويلة، وتأثير ذلك، فأجيبك بأن ممارسة العادة السرية مرة كل أسبوع أو 10 أيام ثم بعد ذلك قدرت بفضل الله على تركها فلا يعد هذا إدماناً، وبإذن الله لا يمثل ذلك خطرا على صحتك في المستقبل، إذا اقترن هذا بالاستمرار في ترك ممارسة العادة السرية، والحفاظ على الرياضة بشكل منتظم، والتغذية المتكاملة ويكون للعادة السرية آثار سلبية، ويكون معظمها نفسياً فيما يتعلق باللوم الذاتي، والشعور بالدونية، و الضعف، أما الشهوات وكلها أمور تنقضي بالقدرة على تركها.
وكذلك تسبب العادة السرية زيادة فرص الإصابة بسرعة القذف، فيمن لديه الاستعداد الوراثي و الهرموني، لذلك ويكون علاج ذلك أيضاً بالتخلي عن الممارسة، ويحدث مع مرور وقت زوال لهذا الأثر خاصة مع الزواج ومشاركة الزوجة في العملية الجنسية، وهو ما سنوضحه في الإجابة على الشق الثاني من السؤال.
وقد يسبب الإفراط في الممارسة احتقان البروستاتا وزيادة احتمالات الإصابة بعدوى والتهابات البروستاتا، وهو ما يتضح في بعض الأعراض الخاصة بالبول، وبعض الألم في منطقة الجهاز التناسلي، ويكون تشخيص ذلك بعمل تحليل لسائل البروستاتا أو للسائل المنوي وفي حالة وجود التهابات أو عدوى يتم أخذ العلاج حسب نتيجة التحاليل لذا أيضاً تجنب تلك الأضرار يكون بالامتناع عن الممارسة وعلاج أي التهاب كما وضحنا.
وقد يحدث مع بعض الأشخاص حدوث للقذف دون انتصاب جيد! ويحدث فتور في الرغبة نتيجة التعود على الممارسة، وكلها آثار وقتية ينتهي أثرها بإذن الله مع التوقف عن الممارسة.
وبسؤالك عن الفرق بين الاستمناء والجماع فشتان الفارق في كل شيء.
فمن الناحية النفسية يساعد الجماع على الاستقرار النفسي والعاطفي، وإشباع الرغبات الداخلية و تنمية الحب والود بين الزوجين .
كما يزيد من الثقة بالنفس والسعادة ورضا الله سبحانه وتعالى، والعكس تماما يكون مع الاستمناء من لوم للنفس وإحساس بالذنب، وعدم الراحة النفسية ومعصية الحق سبحانه وتعالى. نأتي إلى الجانب العضوي، ويكون الاختلاف في البداية في مقدمات الجماع والتحضير له فنجد ما يحدث من مداعبات ومقدمات وشعور الزوج بحب الزوجة وإحساسه بوجود شريك آخر يشاركه العملية الجنسية يساعده على حدوث تنمية للرغبة الجنسية و تطور في الإثارة الجنسية ويعتمد في ذلك على حواس البصر و الشم و السمع و اللمس وبالتالي يسهل على المخ والوعي الادراكى استيعاب تلك الإثارة وحدوث تطور العملية، أما في الاستمناء فيفتقد الشخص تلك الأمور فلا يوجد هناك شريك جنسي يشعر معه بالحب والرغبة و لا يوجد استخدام للحواس مثل السمع والشم و اللمس " لغير العضو الذكرى" ويعتمد في ذلك إما على تخيلات ذهنية خيالية أو يعتمد على رؤية أشياء إباحية لإثارة نفسه وهو أمر ضد الفطرة الإنسانية.
نأتي إلى الأمر الأخر وهو أن وجود شريك جنسي يكون الشخص حريصاً على إرضائه يساعد الشخص على إطالة مدة الجماع قدر المستطاع و محاولة الاستمتاع بكل شيء في المقدمات و يستطيع التحكم في القذف في محاولة لإشباع الطرف الأخر، وبالتالي لا تظهر مشكلة سرعة القذف وهذا عكس الاستمناء الذي يكون الهدف الأوحد فيه هو القذف لأنه مصدر المتعة الوحيد و بالتالي يستعجل الممارس هذا الأمر فيساهم ذلك في الإصابة بسرعة القذف. نأتي إلى شيء آخر أن الإيلاج يساعد على إثارة أعصاب معينة في العضو الذكري فينعكس ذلك بانقباض أكبر لعضلات القضيب وبالتالي يزيد الانتصاب قوة وهو أمر لا يحدث مع الاستمناء.
الأمر الآخر هو حدوث القذف داخل المهبل أثناء الجماع يساعد على الزوال التام لاحتقان البروستاتا والوصول إلى أقصى درجات النشوة و المتعة مما لا يسبب أي ألم في الخصية أو احتقان أو التهاب في البروستاتا، وهذا أمر عكس ما يحدث في الاستمناء حيث يكون حدوث القذف خارجيا لا يزيل بل قد يزيد من احتقان البروستاتا وبالتالي يحدث ألم في الظهر وأسفل البطن وكذلك زيادة احتمالات التهاب البروستاتا.
نأتي إلى ضرر آخر للاستمناء، وهو تعود المخ بشكل روتيني على استخدام اليد في الانتصاب و القذف وهو ما يؤثر على الشعور الطبيعي للإيلاج داخل المهبل أثناء الجماع. والأمر الأخير هو فرق المتعة بين الأمرين فلا توجد مقارنة فتبلغ المتعة والنشوة في الجماع مداها وهو ما لا يحدث في الاستمناء. إذن هذا توضيح بسيط للفروق النفسية والعضوية بين الاستمناء والجماع وبإذن الله بترك الاستمناء والتوبة والتزام غض البصر والبعد عن الاختلاط والتعجيل بالزواج تنتهي كل هذه المشاكل.
و الله الموفق. | |
|